السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . أشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله
مضناك جفاهُ مرقده وبكاه ورحمَ عودُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ مقروح الجفنِ مسهده
أودى حرفاً إلا رمقاً يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
يستهوي الورق تاوهه ويذيب الصخرَ تنهدهُ
ويناجي النجمَ ويتعبه ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
ويعلم كلَّ مطوقة ٍ شجناً في الدَّوحِ ترددهُ
كم مد لطفيكَ من شركٍ وتادب لا يتصيدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ ولعلّ خيالك مسعدهُ
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ والسورة ِ إنك مفردهُ
قد وَدَّ جمالك أو قبساً حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه
وتمنَّت كلٌّ مقطعة ٍ يدها لو تبعث تشهدهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي أكذلك خدَّك يحجده؟
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا فأشرت لخدِّك أشهده
وهممتُ بجيدِك أشركه فأبى ، واستكبر أصيده
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَدُه
سببٌ لرضاك أمهده ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟
بيني في الحبِّ وبينك ما لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول : تكاد تجنُّ به فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ، ولا خطرتْ سلوى بالقلب تبرده
و الي لقاء اخر
ومع تحيات سيف الأمة