أسعار تذاكر الطيران في الدولة تبدأ رحلة الصعود

بدأت أسعار تذاكر الطيران رحلتها الصعودية باتجاه العودة الى اسعار الذورة التي بلغتها مع بدايات عام 2008 قبل ان تنزلق الى مستويات حادة بفعل تأثيرات الأزمة العالمية.وشهدت اسعار تذاكر الدرجة الاقتصادية نموا بلغ 10 بالمائة في حين نمت اسعار السفر الممتاز وهي الدرجتان الاولى والاعمال بنسب وصلت الى 20 بالمائة.

ويؤكد خبراء وعاملون في قطاع السياحة والسفر في الدولة ان هذه العودة التدريجية للاسعار ترجع الى عدة عوامل ابرزها عودة الطلب البطيء على السفر الجوي مع نمو حركة التجارة العالمية وما رافقها من تحرك اسعار النفط للاعلى فضلا عن مواسم السفر والاعياد التي مرت بها الدولة خلال الفترة الماضية.

وقال رياض الفيصل مدير عام شركة الماجد للسفريات انه ورغم وجود هذا النمو في الاسعار الا ان الازمة اوجدت نوعا من المنافسة التي كانت شديدة في بعض الاوقات مع سعي كل شركة من شركات الطيران الى المحافظة على حصتها السوقية في ظل نمو كبير لشركات الطيران الاقتصادي ودخول مزيد من اللاعبين الى السوق الذي عانى خلال الفترة الماضية من ضعف الطلب.

ووفقا لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الاياتا» فان اسعار السفر والشحن بدأت بالارتفاع التدريجي منذ منتصف عام 2009 رغم ان نمو العائدات كان اقل مقارنة مع نمو حركة السفر والشحن الجوي.

وأكد الأياتا انه ورغم هذا النمو الا ان اسعار التذاكر للسفر الاقتصادي ما زالت اقل بنسبة 9 بالمائة عن تلك المعدلات التي بلغتها في فترات الذروة مع بدايات عام 2008 واقل بنسبة 20 بالمائة للسفر الممتاز الامر الذي ما زال يضغط على عائدات المقعد في هذه الدرجات.

واشار الاياتا ان هناك تباينا بين المناطق الجغرافية من حيث اسعار السفر الجوي ذلك ان العائدات التي يحققها السفر والشحن الجوي من اسيا اكثر قوة من اسواق الدول الغربية خاصة عبر الاطلسي.

وقال الاياتا انه ومع عودة الطلب البطيء على السفر الجوي ارتفعت ملاءة المقعد لتصل الى 75 بالمائة مقارنة مع معدلات 70 بالمائة في العام الماضي لكنها ما زالت اقل من مستويات الذروة في بدايات عام 2008 عندما قارب المعدل 80 بالمائة.

وتقول الاياتا انه ومع هذه المؤشرات فان قطاع الطيران المدني يسعى حاليا لتقليل الخسائر فقط من 11 مليار دولار في عام 2009 الى 6, 5 مليارات دولار متوقعة في العام الجاري وهو امر لايمكن ان يطلق عليه مرحلة الانتعاش. واكدت 44 شركة طيران عاملة في مختلف انحاء العالم انها تتجه في هذا العام الى تقليل خسائر 2009.

وكانت بيانات الاياتا لشهر يناير قد اظهرت ان حركة النقل الجوي ما زالت تتجه نحو مزيد من التحسن مع بداية العام الجاري مع زيادة الطلب وتعافي الاقتصاد العالمي حيث حققت نموا بواقع 2, 1 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وفي يناير وحده ارتفع الطلب بنسبة 4, 6 بالمائة في الوقت الذي ارتفعت فيه ملاءة المقعد لتصل الى 9, 75 بالمائة مقارنة مع 2, 72 بالمائة في يناير من العام الماضي.

واشارت بيانات الأياتا الى ان ناقلات الشرق الاوسط حققت نموا بلغ 6, 23 بالمائة في شهر يناير وهو الاعلى في العالم.

مصدر

» - مصطلحات مهمة قبل أن تبدأ
» مدكرة تخرج: بعنوان مواتيق الدولة الجزائرية